لقاء جهوي تشاوري حول بلورة خارطة طريق للتجارة الخارجية للفترة 2025 .

في إطار المقاربة التشاركية التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية الرامية إلى توسيع النقاش مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين بغية إعداد خارطة الطريق للتجارة الخارجية 2025، وباعتبارها شريكا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة إلى جانب باقي الشركاء المؤسساتيين ، شارك السيد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة يوم الخميس  12 دجنبر 2024  في لقاء جهوي تشاوري حول بلورة استراتيجية وطنية بهدف تعزيز تنافسية الصادرات المغربية و دعم حضورها في الأسواق العالمية.

 

ترأس هذا اللقاء السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، بحضور السيد محمد اليعقوبي والي الجهة والسيد رشيد العبدي رئيس مجلس الجهة إلى جانب ممثلي المصالح الخارجية وبرلمانيي الجهة ونخبة من الفاعلين الاقتصاديين.

 

اللقاء مكن من إبراز الدور المحوري الذي تلعبه التجارة الخارجية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العالم ودورها المحوري لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. كما تم استعراض سبل تعزيز التجارة الخارجية بالجهة، وإعطاء فرصة لجميع الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين لتقديم إسهاماتهم ومقترحاتهم لرفع العراقيل التي يعرفها قطاع التجارة الخارجية والتصدير.

 

وفي كلمة بالمناسبة، نوه السيد صاخي بسلسلة اللقاءات الجهوية التشاورية التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية والتي تمثل فرصة استثنائية لإبراز مؤهلات كل جهة من جهات المملكة وبحث السبل الكفيلة بتعزيز تنافسية المغرب على الصعيد الدولي.

 

في مداخلته أشاد رئيس الغرفة بالمؤهلات الاقتصادية المتميزة التي تزخر بها جهة الرباط سلا القنيطرة والتي تجعلها مركزًا مهمًا للنشاط الاقتصادي على المستوى الوطني والإقليمي، مشيرا الى التنوع الاقتصادي والقطاعات الإنتاجية الواعدة مثل صناعات السيارات والصناعة الغذائية، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الفلاحة، الخدمات والقطاع الرقمي المزدهر.

 

كما أكد أن قطاع التصدير بالجهة لازال لا يرقى الى المستوى المطلوب حيث لا يتجاوز نسبة 14 بالمائة من مجموع الصادرات الوطنية، بما يعادل حوالي 70 مليون درهم.

 

و في هذا السياق، استعرض السيد صاخي بعض التحديات التي تواجه التجارة الخارجية في جهة الرباط سلا القنيطرة و على وجه الخصوص البنية التحتية، التمويل، التكوين والتأطير و التسويق الدولي، كما أشار إلى المبادرات التي أطلقتها الغرفة لدعم ومواكبة الفاعلين الاقتصاديين في تصدير منتجاتهم وخدماتهم إلى الأسواق الدولية، من خلال تنظيم زيارات للبلدان الشريكة، خاصة في إفريقيا.

 

شملت كلمة رئيس الغرفة كذلك مقترحات من شأنها تعزيز تنافسية الصادرات المغربية بجهة الرباط سلا القنيطرة ودعم حضورها في الأسواق العالمية همت بالخصوص:

- تطوير البنية التحتية من خلال إنشاء منصات لوجستية حديثة ومجهزة لدعم عمليات التصدير،

- تحفيز المقاولات الموجهة للتصدير عبر تقديم حوافز ضريبية مخصصة لتشجيع الشركات النشيطة  في هذا المجال. كما يُعتبر دعم الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل التكنولوجيا الحديثة والصناعات الخضراء، خطوة حاسمة لتعزيز تنافسية منتجات الجهة وتمكينها من اختراق الأسواق العالمية بمنتجات مبتكرة ومستدامة،

- تنظيم دورات تدريبية لفائدة الفاعلين الاقتصاديين بالجهة لتعريفهم بشروط التصدير وآليات الولوج إلى الأسواق الدولية. وتكوين مستشارين متخصصين في التجارة الدولية داخل الغرف المهنية، لتقديم الدعم اللازم للمقاولات وتسهيل عملياتها التصديرية بكفاءة عالية.

- إحداث مرصد جهوي للتجارة الخارجية يوفر بيانات دقيقة حول صادرات الجهة، معطيات الأسواق الدولية، شروط الولوج، والشركاء المعتمدين بها،

- تعزيز استخدام التجارة الإلكترونية كوسيلة للوصول إلى الأسواق الدولية.

.