مائدة مستديرة تحت شعار: "نساء الأعمال والمهن شركاء في التنمية"، بمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس الاتحاد العالمي لسيدات الأعمال والمهن موازاة مع الذكرى 10 لتأسيس فيدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب .

 

 احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، مائدة مستديرة نظمتها فيدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW MAROC بشراكة مع الغرفة، تحت شعار: "نساء الأعمال والمهن شركاء في التنمية"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس الاتحاد العالمي لسيدات الأعمال والمهن BPW INTERNATIONALموازاة مع الذكرى 10 لتأسيس فيدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW MAROC

عرف هذا اللقاء حضور نساء رائدات في مختلف القطاعات الاقتصادية، وسفيرات وزوجات سفراء للدول العربية إلى جانب مسؤولين وخبراء وخبيرات، فضلاً عن شابات مقاولات وطالبات. وقد شكل هذا الجمع فرصة لمناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مشاركة النساء في التنمية الجهوية والوطنية، من خلال حوار تفاعلي وبنّاء.

تمحورت أشغال المائدة المستديرة حول أربعة مواضيع أساسية:

  • مساهمة نساء الأعمال في الاقتصاد الوطني والجهوي ودورهن في صياغة السياسات العمومية،
  • التحديات والفرص أمام رائدات الأعمال، خاصة فيما يتعلق بالتمويل، التكوين، والولوج إلى الأسواق،
  • أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم المقاولات النسائية وبرامج المواكبة،
  • نماذج نجاح وتجارب ملهمة لنساء استطعن كسر الصور النمطية وإثبات حضورهن في قطاعات واعدة.

للإشارة فإن الغاية من الشراكة الاستراتيجية بين فدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW MAROCوغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة تكمن في جعل تمكين المرأة الاقتصادية أولوية مشتركة، عبر دعم المقاولات النسائية، وتيسير ولوجهن إلى التكوين والأسواق، وتعزيز حضورهن في مراكز القرار، بما يساهم في تنمية جهوية شاملة ومستدامة. و هذا ما أكدته السيدة فتيحة عثمان رئيسة فدرالية سيدات الأعمال والمهن المغرب BPW MAROC  اليوم عبر شعار "نساء الاعمال والمهن شركاء في التنمية"، مشيرة الى ان هذا اللقاء ترجمة لرؤية طموحة لمستقبل المرأة المغربية كفاعل مؤثر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالمجتمع المغربي ، و قد نظم اليوم احتفالا بمرور عشر سنوات على تأسيس هذه الفدرالية التي تضم مجموعة من خيرة النساء الرائدات في مجالات مختلفة.

 فالمرأة المغربية اليوم هي فاعل محوري في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالمملكة. وقد اضحت. بفضل ما راكمته من كفاءات وما اتيح لها من فرص. قوة مؤثرة في دعم دينامية الاندماج الاقتصادي وتعزيز الحضور الفعلي في مراكز اتخاذ القرار.

 

في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد السيد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة على أهمية هذا اللقاء الذي يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به نساء الأعمال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن رائدات الأعمال يبرزن اليوم كقوة اقتراحية وفاعلة، تساهم في خلق الثروة وتوفير فرص الشغل وتعزيز تنافسية الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني.

كما أكد حرص الغرفة على جعل دعم النساء المقاولات ضمن أولويات عملها، من خلال برامج التكوين والمواكبة، وتشجيع المبادرات النسائية، وتيسير انفتاحهن على الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين، إيماناً منها بأن الاستثمار في المرأة المقاولة هو استثمار في المستقبل، معتبرا أن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص يعد مدخلاً أساسياً لإرساء منظومة قوية لدعم المقاولة النسائية.

 

تميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين الغرفة وفيدرالية الاعمال والمهن-المغرب، تهدف الى وضع إطار عمل مشترك بين الطرفين يمكن من التوعية والتحسيس في مجال الصناعة والتجارة والخدمات، تعزيز القدرات في مجال تطوير المقاولات النسائية والمقاولة الناشئة، المواكبة لإحداث مراكز وحاضنات للنساء المقاولات والشابات والمقاولة الناشئة وحاملات المشاريع في مجال الصناعة والتجارة والخدمات وتنظيم دورات تكوينية وندوات وانشطة متعلقة بالمقاولات.

 

كما سعى هذا الحدث الى بلورة رؤية مشتركة لتعزيز ريادة النساء، وصياغة توصيات عملية موجّهة إلى صناع القرار والفاعلين الاقتصاديين، وقد شكل مناسبة للإعلان عن تأسيس نواة نسائية فاعلة لمتابعة تنفيذ التوصيات ودعم استدامة المبادرات.

تجدر الإشارة الى أن فيدرالية سيدات الاعمال والمهن المغرب تُعد جمعية غير ربحية وغير حزبية تأسست سنة 2015، وانضمت سنة 2016 إلى الشبكة العالمية  و تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً عبر التدريب، التأطير، وتطوير شبكة الدعم بين النساء المغربيات، كما تضم فروعاً في الرباط، الدار البيضاء، سلا، وفرعاً في طور الإنجاز بمراكش، و قد أسست مركز "الزوهرة للتمكين الاقتصادي للنساء" بسلا لتقديم التكوين والمواكبة والدعم لفائدة النساء سنة 2017.