يوم الاثنين 29 شتنبر2025، شارك السيد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة في أشغال يوم دراسي حول التجارة الداخلية تحت شعار: "جميعًا من أجل تجارة مغرب 2030"، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بمدينة سلا، وذلك بحضور السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، والسيد يونس إدريسي قيطوني، المدير العام للضرائب، والسيد عبد اللطيف العمراني، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والسيد مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، والسيد نبيل النوري، رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، والسيد رشيد الجكيني، رئيس الفضاء المغربي للمهنيين.
بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تضع تحديث التجارة وتعزيز تنافسيتها في صلب الأولويات الوطنية، شكل هذا اللقاء محطة هامة لتعبئة مختلف القوى الحية في مجال التجارة الداخلية: التجار، الجمعيات المهنية، صناع القرار العموميون، الباحثون والقطاع الخاص. وقد تم خلاله تسليط الضوء على دور هذا القطاع كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني وضامن للتوازن الاجتماعي، مع استشراف آفاق تحديثه لمواكبة التحديات المقبلة، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030.
في كلمته، أكد السيد الوزير أن: "قطاع التجارة يوجد في صلب التحولات البنيوية لبلادنا، والتجار هم الفاعلون الأوائل في هذه الدينامية الوطنية. وتظل الوزارة معبأة لمواكبتهم ودعم تجارة قرب حديثة، رقمية ومنفتحة على العالم".
كما أعلن السيد الوزير عن تنظيم مناظرة وطنية للتجارة في مطلع سنة 2026، بهدف بلورة خارطة طريق للتجارة الوطنية في أفق 2030، بتشاور واسع مع جميع الفاعلين، وذلك من أجل تحديد أولويات القطاع، وتثمين المكتسبات، واقتراح حلول مبتكرة لمواجهة الرهانات المستقبلية.
من جهته، نوه السيد حسن صاخي بالمجهودات المتواصلة التي يبذلها السادة رياض مزور وفوزي لقجع وزيري الصناعة والتجارة والاقتصاد والمالية لمواكبة وعصرنة القطاع التجاري وجعله قادرا على مواجهة التحديات التي تفرضها المنافسة والتنافسية، وكذا السلطات العمومية من ولاة وعمال لتنظيم الأنشطة الاقتصادية وتحسين مناخ الاستثمار، مؤكدا أن اختيار شعار" جميعا من أجل تجارة مغرب 2030" يحمل أكثر من رمزية ودلالة ويترجم الرغبة الأكيدة والملحة للمسؤولين على الانخراط في تنزيل الأوراش الاستراتيجية للمملكة لكسب تحديات ورهانات احتضان بلادنا لملتقيات وتظاهرات قارية وعالمية في أفق 2030 تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
من جانب اخر، شدد السيد رئيس الغرفة على ضرورة تأهيل البنيات التحتية وعصرنة وتحديث القطاعات الاقتصادية والأنشطة التجارية وجعلها رافعة وآلية فعالة تنخرط في الدينامية الجديدة التي يعرفها الاقتصاد الوطني لتساهم في تطوير النسيج السياحي وتحقيق تنمية مستدامة لكسب رهانات المستقبل، موضحا أنه لتمكين القطاعات الاقتصادية وخاصة التجارية من الاستجابة لتطلعات المستهلكين و مقومات الاقتصاد الوطني، يجب اقتراح استراتيجية وطنية عبر اعتماد جيل جديد من البرامج التنموية تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتحقيق إقلاع تجاري وتنمية مجالية.
اللقاء شهد أيضا إبراز الإنجازات التي تحققت في إطار المحاور الاستراتيجية الأربعة ذات الأولوية، ومنها:
كما تميز هذا اليوم بتوقيع اتفاقيات شراكة:
تروم ربط تدريجي لـ 50.000 محل تجارة قرب بحلول رقمية متقدمة تشمل الولوج المباشر إلى العلامات التجارية الكبرى والموزعين، وبرامج وفاء، ومحفظة إلكترونية للأداء الفوري،
لتجهيز 20.000 متجر بأجهزة الأداء الإلكتروني عن بُعد (TPE)، وتوسيع تطبيق WOLIZ Pro ليشمل 90.000 تاجر.
اليوم الدراسي شكل خطوة جديدة في مسار تحديث التجارة الوطنية، وتعزيز قدرتها التنافسية، لتكون في مستوى طموحات المغرب واستحقاقات المستقبل.