احتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975، تحت شعار: "يناير، رافعة للتنمية المستدامة"

احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، بتعاون مع الجمعية المهنية للمقاولات النسائية بالمغرب وجمعية مؤسسة خيرات بلادي، تظاهرة ثقافية كبرى تحت شعار: "يناير، رافعة للتنمية المستدامة" وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 يناير 2025، بمقر المعهد بالرباط.

 

وقد شكلت هاته الفعالية فرصة لجمهور عريض للتعرف على الثقافة الأمازيغية المغربية التي تعد رافدا أساسيا من مكونات الهوية المغربية المتعددة الأوجه، والتأكيد على عراقة تاريخها، مع إبراز مظاهر الغنى الثقافي للمعالم التراثية الأمازيغية التي تشكل إحدى ركائز الهوية الوطنية المتعددة المكونات والروافد.

 

تميزت فعاليات هذا العرس الأمازيغي بتخصيص حفل افتتاحي تضمن مراسيم متعددة انطلقت على وقع النشيد الوطني الذي استهل به هذا الحفل متبوعا بعرض لفيلم مؤسساتي.

 

كما تضمن هذا اليوم الافتتاحي إلقاء كلمة قيمة من طرف الأستاذ أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تلتها كلمة السيد حسن صاخي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، والذي تلاها نيابة عنه السيد الحسين تلموست نائب الرئيس، نظرا لتواجده في مهمة رسمية خارج تراب المملكة.

 

 في سياق ذلك، رحب السيد الحسين تلموست في بداية كلمته بكل الضيوف من أعضاء ومنتسبين وممثلي الهيئات الإدارية والجماعات الترابية والمنظمات المهنية، شاكرا وممتنا للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من خلال مسؤوليه وعلى رأسهم السيد عميد المعهد، ولباقي الشركاء المنظمين لهذا الحفل البهيج على الجهد المبذول والتعاون المثمر في سبيل إنجاح هاته الفعالية الكبيرة.

 

كما أكد السيد تلموست في كلمته، على أن المكانة التي أضحت تحتلها الأمازيغية والاعتراف الرسمي بها، هو نتاج للإرادة الملكية السامية ورؤية جلالته الاستباقية، التي مكنت من قطع مراحل عدة انطلاقا من خطاب أجديرالذي ألقاه جلالة الملك سنة 2001 ، إلى حين اعتماد القانون التنظيمي المحدد لمراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية  وآليات إدماجها في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال هو تقليد دأبت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط، سلا، القنيطرة على تنظيمه كل سنة تأكيدا للاهتمام الكبير الذي توليه للأمازيغية ووعيا منها بضرورة التعريف بالموروث الثقافي المغربي الذي يتميز بتعدديته وتنوع تجلياته، وهو مناسبة لتكريم حاملي هذه الثقافة وروادها من منتسبي الغرفة، نظرا لدورهم الكبير في إشعاع الثقافة الأمازيغية، وفي تنشيط الحياة الاقتصادية على المستويين الجهوي والوطني، كما هو دليل قاطع على تماسك اللحمة الوطنية في بلدنا العزيز.

 

بعد ذلك تقدمت كل من السيدة رشيدة بوزيت، رئيسة الجمعية المهنية للمقاولات النسائية بالمغرب؛

 

والسيدة جميلة رشدي، رئيسة جمعية مؤسسة خيرات بلادي للبيئة والتنمية بكلمة بمناسبة افتتاح هاته الفعالية الاحتفالية.

 

وإبرازا لدور الثقافة الأمازيغية في تحقيق التنمية المستدامة، فقد تميز هذا الاحتفال الكبير بتسطير برنامج غني ومتكامل، تضمن تنظيم حفل فني يتضمن عروضا موسيقية وفنية لفرق أمازيغية مختلفة، إلى جانب تخصيص أروقة لعرض منتجات تقليدية ومجالية تزخر بها المناطق الأمازيغية ببلادنا، إلى جانب تقديم أطباق تقليدية مميزة تعريفا بالهوية الأمازيغية لدى عموم الحاضرين، علاوة على تنظيم لقاءات علمية شارك في تنشيطها أساتذة متخصصون وباحثون في التنمية وفي الثقافة الأمازيغية.